رئيس الوزراء:
لن يهدأ لنا بال طالما هناك بحريني واحد موقوف
استقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أمس الثمانية المفرج عنهم. وقال سموه إننا تابعنا منذ اللحظة الأولى أموركم، وسعينا لحلها، وعملنا الكثير حتى توجت هذه الجهود بالمبادرة الخيرّة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لدى القيادة السعودية والتي أثمرت عودتكم إلى أحضان وطنكم، مؤكداً سموه أن جلالة الملك دائما من كل خير قريب، وان التسامح والعفو من شيمنا الإسلامية والعربية، لافتاً سموه إلى أن الموقوفين لم يغيبوا عن بالنا لحظة واحدة طوال فترة توقيفهم وكنا نتابع أمورهم أولاً بأول فشعرنا بشعورهم وشعور أهاليهم ، لأننا في البحرين جميعا أسرة واحدة، لذا لن يهدأ لنا بال طالما أن هناك بحرينيا واحدا موقوفا في الخارج،
وإن جهودنا ومساعينا ستستمر إلى أن نراه بيننا، ونقولها بكل تقدير شكراً من القلب للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة فهذا هو دأب إخواننا وأشقائنا الذين يكنون لنا ونكن لهم كل محبة ومودة، وقال سموه إن الاستجابة السريعة من المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لمطلب البحرين بإطلاق سراح مواطنيها تعكس بجلاء عمق ومتانة العلاقات التي تربط مملكة البحرين بشقيقتها المملكة العربية السعودية التي تستند الى مقومات تجعلها تستحق أن تكون نموذجا يحتذى. وخلال اللقاء أشاد صاحب السمو رئيس الوزراء بجهود عاهل البلاد المفدى في عودة الموقوفين الى اهاليهم، مشيدا سموه بالموقف الاخوي من قبل القيادة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من روابط اخوية تاريخية متميزة، كما اشاد سموه بأبناء الوطن وبدورهم في تنميته وازدهاره، مؤكداً سموه أننا مع المواطن دائماً في كل ظرف وفي أي مكان، والوطن لا يستغني أبداً عن أي أحد من أبنائه، فهم كانوا عوننا في الماضي ومازالوا كذلك وسيظلون وستستمر الحكومة راعية للمواطنين ليقينها بأن الأوطان لا تبنى إلا بشعوبها، والازدهار والنمو لا يتحقق إلا بهممهم وعزائمهم.