سموه يزور بيوتاً تراثية وبيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بالمحرق
رئيس الوزراء يوجه لإعداد خطة تطويرية لاستثمار البيوت التراثية سياحياً
دعا سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى استثمار البيوت التراثية سياحياً وتعظيم الاستفادة منها ثقافيا واقتصاديا، والتعريف بقيمتها وأهميتها تاريخيا، والعمل على صون هذا الإرث العريق، وحفظ مكوناته باعتباره ممثلا لتاريخ وطن وحضارة شعب.
وطلب سموه أن يكون هذا الاستثمار وفق خطة تطويرية شاملة وممنهجة تفي بأغراض الحداثة والتطوير وتبرز العراقة البحرينية وتجسد التاريخ الوطني، موجها سموه إلى تعميم ذلك على كافة المحافظات ومنها محافظة المحرق لما تمتاز به من خصوصية تاريخية وأثرية.
جاء ذلك لدى زيارة سمو رئيس الوزراء لعدد من البيوت التراثية ومنها بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بالمحرق والذي يأتي ضمن اهتمام سموه واعتنائه بتطوير المواقع التاريخية والتراثية، ومتابعته الميدانية للبرامج التطويرية التي وضعتها الحكومة في كافة المجالات والخطوات التي اتخذتها الوزارات والأجهزة الحكومية لتنفيذها.
وقال سموه: إننا نحرص على المحافظة على التاريخ في بلد التاريخ، وهذا يتطلب ابراز المواقع التاريخية والأثرية بشكل أفضل وبأسلوب علمي وفني وتقني.
ووجه رئيس الوزراء الوزارات ذات الاختصاص الى التنسيق مع المجلس البلدي بالمحرق ومحافظة المحرق لازالة المباني المهجورة الآيلة للسقوط التي تشكل خطرا على الأهالي وتؤثر على المنظر الجمالي للمناطق المحيطة بالمواقع الأثرية كتلك المباني المهجورة التي تقع بالقرب من بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، كما حث هذه الجهات الى التعجيل بانجاز المرافق والخدمات المخصصة للأهالي بما في ذلك تحديث شبكة الطرق في المواقع القديمة والتوسع في المشروعات الاسكانية والخدمات الصحية والتعليمية.
كما وجه سموه محافظة المحرق إلى التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الاختصاص لانشاء مراكز تدريبية لتأهيل الكوادر الفنية المتخصصة لادارة المرافق الخدمية الجديدة في المحافظة، فيما وجه سموه المجلس البلدي بالمحرق الى التعاون مع الوزارات والمحافظة لحصر البيوت المهجورة والآيلة للسقوط التي من الممكن أن يتم استملاكها للمنفعة العامة خاصة في مشروعات توسعة الطرق في الأحياء القديمة وفي توفير مستلزمات التنمية والخدمات والمرافق العامة.
وتجول سموه في أرجاء ومرافق بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة والبيوت القديمة المجاورة، ووجه أن تكون المناطق التي تقع فيها البيوت التايخية بؤراً تراثية وثقافية بمستوى يتيح لها صقل تاريخنا والتعريف به، داعيا إلى التنسيق والعمل المشترك بين الأجهزة المختلفة في الدولة رسمية وأهلية للرقي بالتراث الوطني وإعطائه حقه من الاهتمام الذي يتناسب وقيمته التاريخية.
واكد سموه ان بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في المحرق يجب الاهتمام به لأنه يحكي عن حقبة مهمة من تاريخ البحرين ويعود بناؤه لسنة ٠٠٨١م وكان في فترة من الفترات مقرا لحاكم البحرين وان تطويره يعزز الموقع المميز لمدينة المحرق المعروفة بعراقتها التاريخية، مشددا على وقوف الحكومة مع أي تحرك يحفظ الموروث الإنساني التاريخي ويخلده من خلال الاهتمام بالبيوت التراثية وفتحها أمام الزوار ليتمكنوا من التعرف على تاريخنا الوطني التليد.
وقال سموه: ينتابنا شعور بالفخر حينما نزيد البحث في تاريخنا لأننا نجد فيه إرثا حافلا بالتميز والإبداع يقودنا نحو زيادة العمل والإنجاز لحفظ مكانتنا الدولية كما أنه يدفعنا للاعتناء بتراثنا الغني.
وأشار سموه إلى أن من ضمن خطة الحكومة وبرامجها في التراث والثقافة تطوير البيوت الأثرية والأماكن التراثية وفق منهج وأسلوب متطور يحفظ لها قيمتها التاريخية ويعزز التوجه نحو السياحة الثقافية.
والتقى رئيس الوزراء خلال الزيارة بعدد من الأهالي والشخصيات بالمنطقة، واستمع منهم إلى احتياجاتهم وأبدوا أمام سموه ملاحظاتهم ومرئياتهم بشأن تطوير المنطقة وحفظ تراثها ومتطلبات الأهالي.
بعد ذلك قام سموه بجولة حول المنطقة المحيطة ببيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وأصدر توجيهاته الى الجهات المختصة لاتخاذ الخطوات التي تبرز توجهات الحكومة في تلبية متلطلبات الأهالي والمحافظة على التراث الوطني.
واستقبل أهالي المنطقة بكل ترحاب ومودة وسرور زيارة سموه وعبروا له عن الفرحة بهذه الزيارة الكريمة.