البحرين تدشن أول منهج متكامل للتوعية المرورية في رياض الأطفال
عالي - مازن مهدي
بدأت يوم أمس الإدارة العامة للمرور والترخيص أولى عمليات التدريب إلى 20 معلمةً من رياض الأطفال وذلك لإعدادهن لتطبيق منهج حديث تم إعداده من قبل كوادر بحرينية ليبدأ تطبيقه بشكل عملي في أواخر فبراير/ شباط من العام المقبل حيث يعتبر تطبيق المنهج الذي يستمر على مدى 15 يوماً الأول من نوعه في العالم ويستهدف نشر الثقافة والوعي المروري بين طلبة رياض الأطفال من خلال الجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية.
المنهج الذي يضم كتباً لفئات عمرية مختلفة من طلبه رياض الأطفال مدعم بالآلاف من القطع الخشبية والبلاستيكية والورقية والسمعية التي تم إنتاجها خصيصاً للمدرسات اللاتي يستكملن التدريب ليستخدمنها كوسائل تطبيقية مساندة للمنهج الذي هو في حد ذاته يعتبر فريداً من نوعه، وقد تم إعداده على مدى ثلاث سنوات من قبل اختصاصي أول تربوي هميان عبدالله الرويعي ومريم أحمد الرويعي.
هميان الرويعي أشارت إلى أنه ستكون هناك 13 مجموعةً من مدرسات رياض الأطفال سيخضعن في الأشهر القليلة المقلبة إلى دورات تدريبية حيث ستضم كل دورة 30 مدرسةً بمعدل 3 مدرسات لكل روضة، مضيفةً أن خبرة المواصلات والمرور كانت من ضمن وثيقة رياض الأطفال التي أعدتها وزارة التربية والتعليم.
ولفتت إلى أن المنهج هو عبارة عن أنشطة تربوية تناسب طفل الروضة يتم تطبيقها على مدى 15 يوماً ضمن منهج متكامل يدمج مع البرامج الأخرى التي تطبق في رياض الأطفال لتعليم الأطفال المهارات الأساسية، موضحة أن وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور والترخيص قد قامت بالتكفل ببلورة الألعاب التي تم تحديها في المنهج ليسهل على المدرسات تطبيقها بمساعدة الخبير العربي للتوعية المرورية عبدالعزيز بوحجي.
وكشفت هميان أنه بمجرد استكمال التدريب لـ 390 مدرسةً من 127 روضةً الموجودة حاليا ستطبق خطة أخرى لتدريب مدرسات رياض الأطفال في المدارس الخاصة، موضحة أن الهدف من تزامن تطبيق البرنامج مع أسبوع المرور الخليجي الذي يقام في مارس/ آذار من كل عام بهدف زيادة استفادة الطلبة ولأنه هناك خبرات أساسية أخرى للطفل بحاجة لتعلمها مثل خبرة «من أنا» وخبرة «الأصدقاء» وغيرهما.
من جانبه كشف الخبير العربي للتوعية المرورية عبدالعزيز بوحجي لـ «الوسط» أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه في العالم وهو يأتي لاستكمال جهود الإدارة العامة للمرور والترخيص في نشر التوعية المرورية لجميع المراحل التعليمية والذي أطلقتها منذ عدة سنوات وهو يتكامل بشكل خاص مع برامج التوعية المرورية الحالية في رياض الأطفال ومشروع الروضة المرورية ويقوي أسس التوعية المرورية للطلبة في هذه المرحلة الحساسة قبل أن يستفيدوا من المراحل المتقدمة للتوعية المرورية للمراحل المختلفة.
وأوضح بوحجي أنه تم إعداد المنهج وتنقيحه على مدار ثلاث سنوات فيما استغرقت عملية الإنجاز نحو ستة شهور حيث تم إنجاز نصف الأعمال في البحرين والنصف الآخر في جمهورية مصر العربية.